بحث شامل ومعمق : أجهزة جسم الأنسان وعملياتها الحيوية


مقدمة
المكونات الخلوية
القلب
الأوعية الدموية
دورة الدم في الجسم
المرض
جهاز المناعة
المكونات الخلطية الكيميائية
الاستجابة المناعية
اختلال عمل جهاز المناعة
الجهاز الليمفي




مقدمة :
يتناول الإنسان غذاءه المتوازن ، ويتم هضمه حتى يسهل امتصاصه، ومن الطبيعي أن الغذاء المهضوم لا بد أن ينتقل من مكان امتصاصه في الأمعاء الدقيقة وأن يوزع على جميع أجزاء الجسم المختلفة وبذلك تستفيد كل خلية من خلايا الجسم وتحصل على ما يلزمها من الغذاء المهضوم. فتبني أنسجة الجسم فينمو، ويتجدد ما يبلى منها ويحصل على الطاقة اللازمة لدفئه وحركته ولكل عملية حيوية تتم في كل خلية من خلاياه وتتأكسد هذه المواد الغذائية ويتخلف عن أكسدتها غاز CO2 وماء ومواد أخرى لو بقيت في جسم الإنسان لاختل نظامه واتزانه ولما استطاع القيام بعلمه على أكمل وجه . لذا فيجب التخلص من هذه المواد الزائدة أو الفضلات حتى يظل قادراً على توصيل الغذاء والأوكسجين من أماكن إنتاجه إلى مناطق استهلاكه وكذلك نقل هذه الفضلات والمواد الزائدة إلى مناطق وأجهزة التخلص منها. هذا هو دور جهازي الدوران والليمف.

فما هي مكونات جهازي الدوران الليمف ؟ وكيف يقومان بوظائفهما ؟ وما دورهما في الوقاية من الأمراض وتنظيم جهاز المناعة ؟


المكونات الخلوية




القلب



القلب عضو عضلي أجوف , شكله مخروطي تتجه قاعدته إلى أعلى وقمته إلى أسفل مائلاً قليلا ًإلى اليسار , يبلغ حجمه حجم قبضة اليد تقريباً .
يحيط بالقلب كيس رقيق ناعم الملمس ذو طبقتين من نسيج يدعى التامور وتلتصق الطبقه الداخلية منهما بالقلب بينما تكون الطبقة الخارجية غلافاً فضفاضاً من حوله , وتمتلئ المسافة بين الطبقتين بقدر ضئيل من السائل , مما يعطي للقلب النابض مجالا ًللتحرك بالانقباض والانبساط دون التعرض لأذى الاحتكاك.


للقلب جانبان مفصولان بحاجز , ويتكون كل جانب من حجرتين متصلين , علويّة تسمى الأذين ، وسفلية تسمى البطين ، الأذين رقيق نسبيا لكي يتيسر له أن يتكيف وفقاً لكمية الدم الواردة إليه, أما جدار البطين فأسمك قليلاً ليقوى على دفع الدم خارجاً من القلب .




ثالثاً : الأوعية الدموية ( Blood Vessels )



يجري الدم في أوعيه داخل جسم الإنسان تبلغ من الكثافه والإنتشار حداً لايكاد يصدق , وهي تتغلغل بين جميع أنسجة الجسم حتى العظم . وحسب اتجاه الدم في هذه الأوعية من وإلى القلب يمكن تمييزها إلى شرايين وأوردة, ويصل بينهما الشعيرات الدموية .

1- الشرايين :


ـ هي الأوعية التي تحمل بفروعها الدم بعيداً عن القلب نحو الشعيرات المنتشرة في جميع أنحاء الجسم وتتجه متباعدة عنه .

ـ جميعها تحمل دماً مؤكسجا فيما عدا الشريان الرئوي الخارج من القلب إلى الرئتين .

ـ تتميز الشرايين بجدرها السميكة العضلية المرنه التي تستطيع أن تتحمل ضغط الدم الذي يضخه القلب منها , وهي تستجيب لهذا الضخ بالانقباض والانبساط , ولهذا يكون لها نبض يتفق مع دقات القلب نفسه .


ـ يغلب أن يكون الشرايين مدفونه وسط العضلات إلا في مواضع قليلة فتكون سطحية يمكن قياس نبض القلب عندها .

ـ الشرايين لا تلتئم بسهولة عند الجرح لسمك جدارنها .

ـ يكون ضغط الدم في الشريان
الأبهر أعلى ما يمكن ويتناقص هذا الضغط تدريجياً بسبب الاحتكاك بجدران الأوعية الدموية ليصل إلى الشعيرات الدموية ثم يتناقص تدريجياً بعد ذلك.

يتبع